تحفيز النخاع الشوكي لعلاج الألم المزمن

الرئيسية خدماتنا جراحات المخ والأعصاب الوظيفية تحفيز النخاع الشوكي لعلاج الألم المزمن
تحفيز النخاع الشوكي لعلاج الألم المزمن

تحفيز النخاع الشوكي (Spinal Cord Stimulation) هو علاج متطور لتخفيف الألم المزمن؛ مما يُقلل الإشارات العصبية المؤلمة، وبالتالي يُحسّن القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية للحالات التي لم تستجب للعلاجات التقليدية.

شارك هذه الصفحة:
تحفيز-النخاع-الشوكي-لعلاج-الألم-المزمن
يتطور الألم المزمن عندما تستمر استجابة الجسم المناسبة للإصابة لفترة أطول من اللازم. هذا الألم لا يحمي الجسم من الإصابة، بل يصبح ضارًا من تلقاء نفسه. قد يؤدي الألم المزمن إلى مشاكل في العمل، أو تناول الطعام، أو ممارسة الرياضة، أو ممارسة أنشطة الحياة اليومية الأخرى؛ مما يُنهك الشخص ويؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة أخرى مثل الاكتئاب وزيادة الوزن، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالإفراط في استخدام الأدوية أملًا في السيطرة على الألم.
الجهاز العصبي شبكة اتصال بين المخ وجميع أجزاء الجسم المختلفة. تنتقل الإشارات العصبية من الجسم إلى المخ باستمرار لتنبيه الشخص لوجود مشكلة ما وبالتالي منع الإصابات. لكن في حالة تلف الأعصاب، قد تُرسل الأعصاب إشارات ألم إلى المخ حتى في حال عدم وجود إصابة. يقوم الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، بتحفيز النخاع الشوكي لتعطيل هذه الإشارات الخاطئة.

أسباب الألم المزمن:

قد يعاني الشخص من فترات ألم حاد شبه مستمر مرتبطة بإصابات العضلات أو المفاصل، التهاب المفاصل، انضغاط العصب في الظهر، عدم السيطرة على مرض السكري، الخضوع لإجراء طبي، والعديد من الحالات الطبية الأخرى. يحدث الألم المزمن عندما يستمر هذا الألم حتى بعد زوال السبب الأصلي. يُعد تحفيز النخاع الشوكي أكثر فائدة في حالة إصابة العصب، التي تُسبب هذا النوع من الألم المزمن.
مفهوم الألم:
في الظروف العادية، يُعدّ الألم عملية وقائية؛ فهو يُنبهك عندما تُصاب بأذى ولكن، لا يكون الألم دائمًا وقائيًا. فالعديد من الحالات تُسبب ألمًا شديدًا للغاية، أو ألمًا لا يهدأ ولا يزول. وقد يُصعّب ذلك النوم أو العمل. مع مرور الوقت، قد يُؤدي التعايش مع الألم المزمن إلى عواقب وخيمة، حيث يُسبب تغيرات في المخ والجهاز العصبي. قد تزيد هذه التغيرات من حدة الألم (فرط التألم) أو تدفع جهازك العصبي إلى إرسال إشارات ألم لأشياء لا ينبغي أن تؤلمك (الألم التحسسي). في بعض الحالات، قد يرسل جهازك العصبي إشارات ألم عشوائية أو مستمرة.
يستمر الألم المزمن أطول من المفترض؛ مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، انخفاض الطاقة، صعوبة النوم، تقلب المزاج، صعوبة العمل أو حتى ممارسة أنشطة الحياة اليومية الاعتيادية؛ لذا يُنصح بالتدخل الطبي السريع عندما لا يتحسن الألم بالراحة.

تحفيز النخاع الشوكي لعلاج الألم المزمن:

يعمل علاج تحفيز النخاع الشوكي (SCS) على تعطيل إشارات الألم التي تنتقل بين النخاع الشوكي والمخ؛ مما يساعد على تخفيف الألم. 
في هذا العلاج التدخلي لعلاج الألم ، يزرع الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، مُحفِّز دائم للنخاع الشوكي تحت الجلد. يُرسل هذا المُحفِّز نبضات كهربائية منتظمة إلى منطقة قريبة من العمود الفقري وتحديدًا إلى الأعصاب الشوكية المُسبِّبة للألم، مُعيقًا وصول إشارات الألم من النخاع الشوكي إلى المخ. الجهاز المزروع صغير الحجم، يُشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، ولا يُؤثِّر على الأنشطة اليومية العادية. يُساعد علاج تحفيز النخاع الشوكي على تقليل الاعتماد على مُسكِّنات الألم الفموية؛ مما يشجعك على العودة إلى ممارسة أنشطتك اليومية المفضلة، مُخففًا ألمك المزمن.

الحالات التي تحتاج إلى تحفيز النخاع الشوكي:

يُعالج تحفيز النخاع الشوكي (Spinal Cord Stimulation) الألم المزمن والشديد عند فشل وسائل التحكم الأخرى في الألم، بما في ذلك:
متلازمة فشل جراحة الظهر.
متلازمة الألم الإقليمي المعقد (CRPS).
آلام أسفل الظهر المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
آلام مزمنة في الذراع والساق.

يتم إجراء تحفيز النخاع الشوكي في إجراءين منفصلين:

1. الإجراء التجريبي: إجراء أولي لتوصيل مولد نبضات تجريبي خارجي. يُستخدم هذا لاختبار فعالية علاج تحفيز النخاع الشوكي قبل الانتقال إلى جهاز تحفيز النخاع الشوكي الدائم.
2. زرع محفز دائم للحبل الشوكي: إذا انخفض الألم بنسبة 50 في المائة خلال فترة الاختبار الأولية، فسوف يخضع المريض لإجراء ثانٍ لزرع محفز دائم للحبل الشوكي تحت الجلد لعلاج الألم على المدى الطويل.

الإجراء الأول: الإجراء التجريبي:

1. يستلقي المريض على بطنه.
2. يتم تعقيم بشرته وإعطاؤه مخدرًا موضعيًا لتخدير منطقة الحقن.
3. يقوم الدكتور زياد يسري بإدخال الأسلاك من خلال إبرة تحت الجلد وصولًا إلى الحبل الشوكي بالقرب من الأعصاب الشوكية المستهدفة.
4. ثم يقوم الدكتور زياد يسري بتوصيل هذه الأسلاك بمولد نبضات كهربائية صغير، يحمله المريض معه طوال فترة الاختبار التجريبي.
5. يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة تحت إشراف فريق الرعاية الصحي.

الإجراء الثاني: زراعة جهاز تحفيز النخاع الشوكي الدائم:

1. يستلقي المريض على بطنه ويتم تعقيم البشرة في موقع الجراحة.
2. يتم تخدير المريض بتخدير كلي.
3. يقوم الدكتور زياد يسري بربط الأسلاك بجهاز تحفيز أصغر ويُزرع هذا الجهاز الدائم تحت الجلد.
4. يضع الدكتور زياد يسري الجهاز في مستوى الخصر، على الجانب الذي يسهل الوصول إليه ويُفضل الجانب المُعاكس للجانب المُفضل للنوم، وهذا ما سوف يتم الاتفاق عليه مسبقًا قبل الجراحة.
5. يتم التحكم في المُحفِّز بجهاز تحكم صغير محمول باليد، والذي يُتيح إجراء التعديلات حسب الحاجة.

الفوائد المحتملة لتحفيز النخاع الشوكي لعلاج الألم المزمن:

علاج طويل الأمد لعلاج الألم المزمن الذي يقاوم العلاجات الأخرى؛ لذا يُستخدم تحفيز النخاع الشوكي بشكل رئيسي كبديل عندما لا تُجدي الطرق الأخرى نفعًا.
تحسين القدرة على العمل.
أكثر فعالية من العمليات الجراحية المتكررة لعلاج الألم.
يساعد على تقليل اعتماد المريض على مسكنات الألم القوية المعروفة بآثارها الجانبية ومخاطرها المحتملة، حيث يُقلل تحفيز النخاع الشوكي من مستويات الألم؛ مما يساعد على تقليل جرعة مسكنات الألم، أو عدد مرات تناولها، أو كليهما.

ماذا تتوقع أثناء عملية تحفيز النخاع الشوكي؟

يتم وضع أقطاب كهربائية رفيعة بالقرب من الحبل الشوكي. ثم يُزرع جهاز التحفيز العصبي بشكل دائم تحت الجلد. التحفيز عبارة عن نبضة كهربائية خفيفة جدًا لا تشعر بها عادةً. تُخفي هذه النبضات الكهربائية إشارة الألم. عادةً ما يستغرق الإجراء حوالي ثلاث ساعات ويستغرق التعافي بضعة أسابيع.
لن يُفعّل نظام التحفيز العصبي لديك إلا بعد تعافيك، لذا لن تشعر بالراحة فورًا بعد العملية. بمجرد أن يُفعّل الدكتور زياد يسري النظام، ستعملان معًا لإيجاد مستوى التحفيز المناسب لك. ستكون لديك مواعيد متابعة كل ستة أشهر تقريبًا.

حياتك اليومية مع جهاز تحفيز النخاع الشوكي:

بعد فترة الشفاء الأولية، يصبح علاج SCS لتخفيف الألم جزءًا منتظمًا من يومك. جهاز تحفيز الأعصاب:
قد لا يظهر عادةً من خلال الملابس.
قد تشعر به على شكل نتوء تحت الجلد.
يمكن تعديله باستخدام برنامج العلاج المحمول.

إن تحفيز النخاع الشوكي مع الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، يعتبر خيار فعال وآمن لمن يعانون من ألم مزمن لا يستجيب للعلاجات التقليدية، حيث يوفّر راحة طويلة الأمد، ويُحسّن قدرتك على العمل، ويُقلل الاعتماد على المسكنات القوية. بفضل التقدم الطبي، أصبح من الممكن استعادة النشاط اليومي بثقة وراحة أكبر.

خدماتنا

التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو إجراء طبي متطور يساعد في علاج اضطرابات الحركة، مثل الشلل الرعاش والديستونيا، من خلال إرسال نبضات كهربائية لتحفيز الخلايا العصبية بالمخ.

استئصال الغضروف بالميكروسكوب هو تقنية متقدمة لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي والقطني، حيث يوفر دقة أعلى، شقوقًا أصغر، وتعافيًا أسرع؛ مما يقلل الألم ويعيد المرضى إلى حياتهم الطبيعية بسرعة.

تثبيت الفقرات بالميكروسكوب هو إجراء جراحي دقيق يهدف إلى استعادة استقرار العمود الفقري باستخدام أحدث التقنيات؛ مما يساعد في تقليل الألم، تسريع التعافي، وعودة الحياة إلى طبيعتها.