تحفيز العصب القذالي لعلاج الصداع المزمن

الرئيسية خدماتنا جراحات المخ والأعصاب الوظيفية تحفيز العصب القذالي لعلاج الصداع المزمن
تحفيز العصب القذالي لعلاج الصداع المزمن

تحفيز العصب القذالي (Occipital Nerve Stimulation) هو علاج فعال للصداع المزمن الذي لا يستجيب للأدوية، يُنفّذه الدكتور زياد يسري من خلال زرع جهاز يُرسل نبضات كهربائية للعصب القذالي.

شارك هذه الصفحة:
تحفيز-العصب-القذالي
يشعر بعض مرضى الصداع النصفي الذين لا يستجيبون للأدوية بتحسن عندما يُنبه الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، عصبًا في مؤخرة الرأس، فوق الرقبة مباشرةً. يُعرف هذا العلاج باسم "تحفيز العصب القذالي (ONS)"، ويتضمن زرعًا جراحيًا لجهاز يُرسل نبضات كهربائية إلى العصب القذالي.

ما هو تحفيز العصب القذالي (Occipital nerve stimulation)؟

يهدف تحفيز العصب القذالي (ONS) إلى توصيل شحنة كهربائية صغيرة إلى العصب القذالي، للوقاية من الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي. 
تتركز الفكرة على زرع مولد نبضات تحت الجلد (في جدار الصدر أو البطن) وتوصيله بأسلاك متصلة بأقطاب كهربائية موضوعة عبر أحد العصبين القذاليين أو كليهما عند قاعدة الجمجمة. 
إن تحفيز هذا العصب يتداخل مع إشارات الألم ويُعيد التوازن مع الأعصاب غير العاملة.
يمكن استخدام التحفيز بشكل مستمر أو متقطع.

متى يُستخدم تحفيز العصب القذالي؟

يمكن علاج العديد من حالات الصداع المؤلم بفعالية عن طريق تحفيز العصب القذالي. يُعرف الصداع المزمن عادةً بأنه صداع يستمر 15 يومًا أو أكثر كل شهر لأكثر من ثلاثة أشهر. عادةً ما تكون نتائج المرضى الذين يعانون من الصداع المقاوم غير مرضية مع الأدوية التقليدية إما بسبب عدم فعالية الأدوية التقليدية أو الآثار الجانبية غير المحتملة أو موانع الاستخدام.
فيما يلي بعض الحالات التي لا تُجدي فيها العلاجات الطبية التقليدية نفعًا يُذكر ويحتاجون إلى تحفيز العصب القذالي وأهمها متلازمات الصداع الأولية:
الصداع النصفي المُزمن، وهو ثالث أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، إذ يُصيب حوالي مليار شخص حول العالم.
الصداع العنقودي، وهو نوبة شديدة من الألم حول العين وتحدث في جانب واحد من الرأس.
اضطراب الصداع الأولي المزمن والمستعصي (بدون سبب عضوي).
اضطراب الصداع الثانوي المزمن والمستعصي (نتيجة سبب عضوي، مثل إصابات الرقبة أو العدوى أو ارتفاع ضغط الدم الشديد).
ألم العصب القذالي، وهو ألم عصبي يتميز بألم حاد مثل الطعنة أو الصدمة الكهربائية الشديدة التي تصيب المنطقة القذالية أو تحت القذالية، ويحدث نتيجة ضغط طويل الأمد على العصب القذالي الثاني. وهو ثالث أكثر متلازمات الصداع شيوعًا بعد الصداع النصفي والصداع التوتري. 
أنواع أخرى من الصداع المرتبط بالرقبة أو الصداع العنقي.
ألم الوجه والجمجمة.
إصابات الأعصاب (من الصدمة أو الجراحة السابقة).

كيفية الاستعداد قبل عملية تحفيز العصب القذالي؟

يحرص الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، على اختيار المرشح المناسب للجراحة؛ فهذه جراحة اختيارية، ويجب أن يكون المرضى في حالة طبية مثالية (على سبيل المثال، السيطرة الجيدة على مرض السكري).
من المهم إبلاغ الدكتور زياد يسري، في حالة وجود الآتي:
مشاكل تخثر الدم أو النزيف.
جلطات الدم في الساق (DVT) أو الخثار الوريدي العميق أو الرئتين (الانسداد الرئوي).
تناول الوارفارين أو الأسبرين أو المكملات العشبية.
ضغط دم مرتفع.
الحساسية في الماضي أو الحاضر.
أية مشاكل صحية أخرى.

الإجراء التجريبي قبل زراعة الجهاز الدائم:

تحت تأثير التخدير، تُجرى تجربة تُوضع فيها أقطاب كهربائية تحت الجلد وتُوصل ببطارية خارجية، وذلك من خلال الخطوات الآتية:
قد يكون وضع المريض جانبيًا أو يرقد على ظهره، حسب موقع الشق. 
يساعد الفريق الطبي المريض في اتخاذ الوضع الصحيح للجراحة بحيث تكون رأسه على مسند على شكل حدوة حصان، ويُثنى العمود الفقري العنقي قليلًا. 
يقوم الدكتور زياد يُسري بإدخال سلك كهربائي عبر الجلد بتوجيه من الأشعة الفلورية، وتحت تأثير التخدير، ويُوضع القطب الكهربائي في الجانب السطحي من الدهون تحت الجلد. 
بعد ذلك، يُدخل الدكتور زياد يسري الأسلاك في كابل الاختبار، لتبدأ خطوة البرمجة. 
يتم التحفيز المؤقت باستخدام جهاز إرسال الترددات الراديوية (RF)؛ مما يساعد المريض على الإبلاغ عن موقع التحفيز وشدته ونوع الإحساس الناتج عنه.
يُغادر المريض المستشفى في نفس اليوم. 

تتراوح فترة التجربة عادةً بين 4 و7 أيام. يجب على المريض الاحتفاظ بمذكرات الصداع لتدوين يوميات الصداع أو الألم. يُعَرَّف نجاح التجربة بتحسن الألم بنسبة تزيد عن 50%، أو انخفاض ملحوظ في أيام الصداع، أو تحسن في جودة الحياة. لا يُزرع الجهاز الدائم إلا إذا أبلغ المريض عن تحسن ملحوظ في الألم وجودة الحياة.

كيف تتم جراحة تحفيز العصب القذالي؟

يُدخل الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، جهازًا صغيرًا في قاعدة الجمجمة، حيث تبدأ الأعصاب القذالية. يحتوي الجهاز على أقطاب كهربائية متصلة بمولد نبضات يُولّد نبضات كهربائية إلى العصب القذالي. 
يتم زرع مولد النبضات تحت عظم الترقوة أو الأرداف أو مناطق البطن.
يقوم الدكتور زياد يسري بضبط وتعديل معلمات تحفيز المريض من خلال جهاز البرمجة المحمول الخارجي.
بعد جراحة تحفيز العصب القذالي، يستمر وقت التعافي الكامل لمدة ستة أسابيع تقريبًا. خلال تلك الفترة، يجب على المريض تجنب النشاط الشاق.

الأسئلة الشائعة الخاصة بتحفيز العصب القذالي:

ما هي أسباب إجراء عملية تحفيز العصب القذالي؟

يصيب الصداع النصفي 12% من إجمالي الرجال والسيدات، وتمثل النساء 70% من المصابين به. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 5% من المصابين بالصداع النصفي يعانون من صداع يومي أو شبه يومي. علاوة على ذلك، يعاني 1% إلى 2% من المصابين من ضعف في الاستجابة للعلاجات الدوائية؛ مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها الإدمان على المخدرات، قيود شديدة على الأنشطة اليومية، فشل في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، وشعور غامر باليأس.
تحفيز العصب القذالي يُعد الخيار الأخير لعلاج حالات الصداع المزمن بعد فشل العلاج الطبي. يُنصح به غالبًا عندما لا تُجدي الأدوية وخيارات العلاج الأخرى نفعًا، أو عندما تكون آثارها الجانبية شديدة جدًا، وفي هذه الحالات تصبح الجراحة خيارًا مفيدًا.

هل جراحة العصب القذالي فعالة في علاج جميع أنواع الصداع؟

في بعض الحالات المذكورة أعلاه، بعد جراحة العصب القذالي، قد يختفي الصداع تمامًا لدى حوالي 60% من المرضى. بينما قد ينخفض تواتر وشدة الصداع لدى 80% إلى 90% من المرضى المتبقين بنسبة 50%.

هل ستكون هناك حاجة إلى تغيير البطارية أو الأقطاب الكهربائية في مرحلة لاحقة؟

يعتمد عمر البطارية أو القطب الكهربائي على إجمالي ساعات الاستخدام اليومية أو سعة الجهاز. عادةً، تتطلب البطارية القابلة لإعادة الشحن استبدالها بعد حوالي 7 إلى 9 سنوات. بينما تدوم بطارية الليثيوم من 3 إلى 5 سنوات دون الحاجة إلى تغييرها.

هل سأظل بحاجة إلى تناول مسكنات الألم بعد الحصول على جهاز تحفيز العصب القذالي؟

قد يحتاج المريض إلى تعديلات متكررة في برمجته، قد تشمل خطة علاجه مسكنات للألم، في الأشهر القليلة الأولى لتحسين تخفيف الألم. يمكن تقليل هذه المسكنات مع الوقت.

يُعد تحفيز العصب القذالي خيارًا فعّالًا في علاج الصداع المزمن لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للأدوية التقليدية. بفضل خبرة الدكتور زياد يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، أصبح هذا النوع من العلاج متاحًا بطرق آمنة ودقيقة. ويُسهم في تحسين جودة حياة المرضى والحد من معاناتهم اليومية.

خدماتنا

التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو إجراء طبي متطور يساعد في علاج اضطرابات الحركة، مثل الشلل الرعاش والديستونيا، من خلال إرسال نبضات كهربائية لتحفيز الخلايا العصبية بالمخ.

استئصال الغضروف بالميكروسكوب هو تقنية متقدمة لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي والقطني، حيث يوفر دقة أعلى، شقوقًا أصغر، وتعافيًا أسرع؛ مما يقلل الألم ويعيد المرضى إلى حياتهم الطبيعية بسرعة.

تثبيت الفقرات بالميكروسكوب هو إجراء جراحي دقيق يهدف إلى استعادة استقرار العمود الفقري باستخدام أحدث التقنيات؛ مما يساعد في تقليل الألم، تسريع التعافي، وعودة الحياة إلى طبيعتها.