كيفية الحفاظ على صحة المخ

الرئيسية معلومات طبية كيفية الحفاظ على صحة المخ
كيفية الحفاظ على صحة المخ

مع التقدم في العمر، تبدأ وظائف المخ في التراجع، لكن يمكن الحفاظ على صحته من خلال تحدي العقل، التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، تقليل التوتر، إتباع السلامة، والنوم الجيد.

شارك هذه الصفحة:
كيفية-الحفاظ-على-صحة-المخ
كلما يعيش الناس عمرًا أطول، تتزايد انتشار اضطرابات المخ. تبدأ عملية الشيخوخة عادةً في التأثير على المخ قبل سن الأربعين، عندما تبدأ القدرات المعرفية مثل سرعة المعالجة والذاكرة في التدهور. لحسن الحظ، هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لإبطاء هذه العملية والحفاظ على دماغك في حالة جيدة لسنوات بعد ذلك. إليك أهم المعلومات والنصائح التي يقدمها الدكتور زياد يسري أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش حول كيفية الحفاظ على صحة المخ.

تحدي عقلك:

كلما اعتنيت بعقلك، كلما تمكنت من إبطاء عملية الشيخوخة. في الشيخوخة الطبيعية (بدون أمراض مثل الخرف)، تنخفض قدراتك الإدراكية بسبب فقدان الهياكل الضامة. إن العقل يشبه تمامًا مثل أي عضلة أخرى، يجب استخدامها من أجل بقاءها قوية. 
كان الاعتقاد السائد أن قدرة المخ على التغيير تبلغ ذروتها في مرحلة الطفولة ثم تتراجع بشكل كبير مع تقدمنا في العمر. لكن أظهرت الأبحاث الحديثة إمكانية حدوث المرونة العصبية طوال حياتنا. تشير المرونة العصبية إلى قدرة المخ على تكييف وظيفة؛ مما يسمح بتعلم معلومات جديدة وطرق جديدة للتفكير. هذا يعني أنه عندما تستخدم دماغك بطرق مختلفة، يمكنك تنشيط مسارات عصبية مختلفة وزيادة المرونة العصبية. 

تشمل بعض الطرق لتنشيط العقل ما يلي:

اتخاذ طريق جديد عند القيادة إلى مكان مألوف.
تعلم لغة أو رياضة أو مهارة جديدة.
تجنب استخدام الآلات الحاسبة.
استبدل التلفاز بألعاب العقل أو الكتاب.
لعب ألعابًا تعتمد على الذاكرة أو التفكير المستقبلي (الشطرنج).
محاولة تذكر شيء بسيط مثل ما فعلته في عطلة نهاية الأسبوع السابقة.

تغذية العقل بنظام غذائي صحي:

يحتاج المخ إلى نظام غذائي متوازن، منخفض الكوليسترول، ومنخفض الدهون المشبعة.
يعد البروتين والدهون غير المشبعة من العناصر المهمة بشكل خاص لنمو المخ. لذا يُطلق على الأسماك، وهي مصدر غني بالبروتين والدهون غير المشبعة، أحيانًا اسم "غذاء المخ".
يقوم الجسم بتحويل البروتين الذي تتناوله إلى البروتينات المحددة التي يحتاجها.
يحتاج دماغك إلى الفيتامينات والمعادن، حيث تشير الأبحاث إلى أن الفيتامينات المضادة للأكسدة تحمي المخ.
تجنب الإفراط في تناول الطعام، حيث إن تقليل السعرات الحرارية يساعد في إبطاء التغيرات المخية المرتبطة بالعمر.
عدم التدخين وتناول الكافيين باعتدال.

ممارسة النشاط البدني:

ممارسة الرياضة يوميًا إن أمكن لأنها تقلل من الاكتئاب وتقلل من عوامل الخطر، حتى المشي البسيط يجعلك تفكر بحرية.

اتباع السلامة دائمًا:

إن إصابات الرأس هي الوباء الصامت للمخ.
الأسباب الرئيسية لإصابات الرأس لدى البالغين هي حوادث السيارات، حوادث العمل، السقوط، الاعتداءات، وإصابات الرياضة.
اتخاذ احتياطات السلامة السليمة بما في ذلك ارتداء أحزمة الأمان وخوذات السلامة الرياضية.

السيطرة على التوتر والاكتئاب:

إن التوتر أمر طبيعي وقصير الأمد حيث يقوم المخ بإنتاج مواد تنبه العديد من أعضاء الجسم للتعجيل والأداء بشكل أكثر فعالية، ثم تعود إلى وضعها الطبيعي.
بينما يعاني البعض من التوتر المزمن، وهي مشكلة طويلة الأمد. هذا التوتر المزمن يؤدي إلى إتلاف المخ بسبب تأثر المخ بالهرمونات التي تزداد خلال فترات التوتر. يمكن لهذه الهرمونات أن تقتل الخلايا.
لذا فإن الخطوات التي تتخذها لتقليل التوتر تحافظ على الخلايا العصبية وتساعد في الحفاظ على القدرات العقلية.
أحد أصعب الضغوطات هو الاكتئاب. الاكتئاب الشديد ليس مجرد حزن أو أسى، بل هو مؤلم بشكل لا يوصف. يؤدي الاكتئاب الشديد إلى درجة معينة من تلف المخ؛ مما يؤثر على الذاكرة ويؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي في المخ.

ومن أهم الطرق للسيطرة على التوتر:

التأمل يخفض ضغط الدم، حتى لو لم تمارسه بشكل نشط.
الاسترخاء عن طريق شد مجموعات العضلات الفردية ثم إرخائها.
ممارسة الرياضة لأن تحويل التوتر الداخلي إلى عمل خارجي يمكن أن يخفف التوتر.
التأكد من وجود توازن بين العمل والترفيه في حياتك.
التخلي عن الأشياء التي هي خارجة عن سيطرتك.
تخصيص وقت لنفسك.

الاسترخاء والنوم جيدًا:

أثناء النوم العميق، يقوم المخ بإصلاح نفسه وتعزيز جهاز المناعة. لذا يؤدي قلة النوم إلى التعب، قمع المناعة، واضطرابات الذاكرة والتركيز والمزاج. لذا لا يمكن تحقيق التعلم الأمثل في ظل نقص النوم.

معلومات طبية

خلل التوتر العضلي (دستونيا) هو اضطراب عصبي يسبب انقباضات لا إرادية تؤثر على الحركة. يمكن تطبيق التحفيز العميق للمخ للتحكم في تنسيق الحركة.

مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على الحركة بسبب نقص الدوبامين في الدماغ، مما يسبب الرعشة، التصلب، وبطء الحركة، ويتطلب التحفيز العميق للمخ.

شهدت جراحات المخ والأعصاب الوظيفية تقدمًا هائلًا؛ مما أحدث ثورة في علاج الأمراض العصبية المزمنة مثل الشلل الرعاش والصرع، عبر تقنيات متطورة تمنح المرضى حياة أفضل.